منذ عدة سنوات قمت شخصيا بتحميل لعبة تومب رايدر من موقع البايرت باي (خليج القرصان) الشهير لملفات التورينت. وبعدما ختمت اللعبة ذهبت إلى محل بيع ألعاب الكومبيوتر واشتريت نفس اللعبة ولكن نسخة أصلية وذلك بسبب تقديري واعجابي بكل محتوى اللعبة من تأثيرات وموسيقا وحبكة وخيارات الخ.
ونفس الشيء بعد مدة قصيرة من الزمن حيث حمّلت لعبة أخرى ولكنها لم تعجبني وقمت بحذفها من جهازي! واعتبرت انني محظوظ لأني لم اشتريها من متجر بيع الألعاب لأنها سخيفة وغلافها يوهمك بأنها رائعة فعلاً.
اليوم اعلنت الحكومة البريطانيا عزمها على فرض اشد العقوبات بحق قراصنة الالعاب والافلام والموسيقى!
إذ انها قامت بعمل تصويت العام الماضي شمل أكثر من 3500 عامل في مجال تقنية المعلومات بسؤالهم ” هل برأيك زيادة عقوبة ناسخي الأفلام والبرامج بشكل غير شرعي سوف تحد من انشطتهم؟” وكان الجواب “لا” بنسبة 98% .
هذا لم يردع الحكومة البريطانيا عن المضي قدماً واقرار العقوبة على من يوزع الأعمال المحمية بموجب حقوق النشر والتوزيع مثل الافلام والموسيقى والبرامج والتطبيقات والألعاب.
جاء القرار كصاعقة على الحقوقيين إذ انك إذا هددت شخصاً آخر بمسدس محشو فإن عقوبتك في السجن لن تزيد عن سنتين. فهل يا ترى اعطاء نسخة من فيلم حرب النجوم لصديقك يستحق هذه العقوبة؟
مما لا شك فيه ان سرقة محتوى فيلم سينمائي او البوم جديد غنائي واعادة نسخه والمتاجرة فيه وربح المال من بيعه يستوجب العقوبة او الغرامة المالية ومصادرة المعدات والآلات المستخدمة في النسخ. ولكن 10 سنوات تعتبر شيء جنوني تماماً
وبطبيعة الحال، التقديرات تشير إلى أن خسائر الصناعات التلفزيونية والسينمائية الإبداعية تزيد على 85 مليار جنيه استرليني من اقتصاد المملكة المتحدة سنوياً … أغلبها بسبب مواقع التورينت.
اضف تعليق