تقنية لاي فاي لنقل البيانات بالضوء تحقق إنجازا جديدا في نقل البيانات عن طريقة الواي فاي العادية
في عام 2011، قدّم أستاذ الاتصالات النقالة في جامعة إدنبرة، هارالد هاس، مقاربة جديدة كلياً في نقل البيانات، باستخدام الضوء. في شهر فبراير من هذا العام، حقق فريق من الباحثين رقماً قياسياً جديداً في نقل البيانات، باستخدام وثوقية الضوء (لاي-فاي)، بسرعة 224 جيجا بيت في الثانية (Gbps). تستخدم التكنولوجيا صمامات ثنائية زرقاء وتجمعها مع الثنائيات الفوسفورية، ما يتسبب بتحويل جزء من هذا الإشعاع إلى الضوء الأحمر والأخضر، ليتحول في النهاية إلى الضوء الأبيض شائع الاستخدام في المصابيح الكهربائية، وشاشات العرض.
في حين تبدو هذه السرعة مثيرة للإعجاب، تبقى هناك عقبة تمنع لاي-فاي من تحقيق قدراتها، وهي حقيقة أن توليد الضوء الأبيض يتطلب وقتاً أطول مما يستغرقه عنصر LED (صمام ثنائي باعث للضوء) لكي يضيء ثم ينطفئ من جديد. في تقنية لاي-فاي، تتواصل الثنائيات الباعثة للضوء (LED) مع المستقبل باستخدام رموز ثنائية، من خلال الوميض المتقطع لإرسال البيانات، وهو ما يشبه كثيراً شيفرة مورس، بمعدل أسرع مما يمكن للعين البشرية أن تراه.
مع ذلك، تكمن المشكلة في أن سرعة هذا الوميض المتقطع، هي أيضاً أسرع من الزمن الذي يستغرقه توليد ضوء أبيض خلال العملية التي ذكرناها سابقا، وهو ما يحد بالتالي من قدرات لاي-فاي.
يقول دانييل أوبرهوس: “إن المعدل الذي يتغير وفقه الضوء بين حالتي العمل والتوقف، هام للغاية، لأن هذا هو الأسلوب الذي يستخدمه ضوء LED في التواصل”، ويضيف دانييل: “من خلال عملية الإشعال والإطفاء التي تجري أسرع مما يمكن للعين أن تراه، يتواصل ضوء LED بواسطة الرموز الثنائي مع المستقبل، وكلما ازدادت سرعة هذا الانتقال بين الحالتين، ازداد عرض النطاق الترددي، وهو ما يفرض كمية المعلومات التي يمكن نقلها”.
والآن، وبعد أقل من ستة أشهر على آخر رقم قياسي تم تسجيله، تعاود لاي-فاي من جديد. توصل باحثون من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، في المملكة العربية السعودية، إلى تطور جديد يمكنه أن يعيد كتابة هذا الرقم، حيث جعل مصباحهم الجديد تقنية لاي-فاي تعمل أسرع بعشرين مرة من آخر إنجاز تم تحقيقه.
اضف تعليق