تعّرف على الجهاز الجديد الذي يمنح الولايات المتحدة نظرة على المستقبل للتنبؤ بالثورات
يعتبر التنبؤ بالمستقبل ميزة فائقة الخطورة بالنسبة إلى الحكومات والدول الكبرى حيث كل دولة تسعى إلى امتلاك أحدث الأجهزة الخاصة بالتنبؤ مثل التنبؤ بالزلازل والبراكين والأحداث الطبيعية، أم بالنسبة إلى الأحداث الاصطناعية التي تضر بالبلاد مثل حدوث اضطرابات أو ثورات مرتقبة قد تبدل خرائط وتزلزل حسابات هذه الحكومات. وقد أصبح هذا واقع ربما بات يمثل أولوية قصوى لأجهزة المخابرات العالمية، وأبرزها بالقطع الـ “سي آي إيه”.
وكالة الاستخبارات الأميركية تدعي أنها قادرة على التنبؤ بما سيقع من أحداث واضطرابات اجتماعية، قبل حدوثها بعدة أيام، وذلك بفضل أجهزة كمبيوتر خارقة يطلق عليها اسم “صفارة الإنذار”.
وأعلن نائب مدير وكالة المخابرات للإبداع الرقمي أندرو هولمان أن الوكالة عززت من مجهوداتها في مجال المخابرات الاستباقية من خلال استخدام خوادم التعليم والتعلم الآلي، التي يمكنها التعامل مع كمية فائقة من البيانات. وقال هولمان إن تلك الخوادم ساعدتنا على تحسين توقعاتنا بحدوث اضطرابات اجتماعية أو بعض القلاقل الأمنية بمدة استباقية تقدر من 3 إلى 5 أيام.
من جانبه، أشار فيلسوف علم الحاسوب ومؤلف كتاب “من يملك المستقبل” جارون لانير، في مقابلة صحفية، إلى أن من لديه جهاز الكمبيوتر الأقوى سيكون هو أقوى شخص، سواء خطط لذلك أم لا.
والآن بعد أن امتلكت “سي آي إيه” هذه الأجهزة، هناك احتمالات عدة بشأن ما يمكن أن تفعله بعد لذلك. إحدى النظريات تقول إنها قد تتدخل لمنع أي ثورات أو اضطرابات اجتماعية مستقبلية، في حال أرادت واشنطن ذلك بالقطع. وفي حالات أخرى ربما تقرر الاكتفاء باستخدام وتحليل البيانات دون أن تخبر أطرافا أخرين، وفقا للحدث وتأثيره بالنسبة للسياسة الأميركية.
اضف تعليق