تعد نظارات الريفت والفايف من أكبر الأسماء في مجال أجهزة الواقع الافتراضي، لكن في هذا المقال نريد أن نرشدك إلى أي النظارات أفضل وتناسب احتياجاتك أكثر.
نحن الأن في عالم الواقع الافتراضي حتى إذا لم ينتشر أو يغير من نظرتنا إلى استخدام التكنولوجيا الجديدة ولكنه قد تم وضع الأساس لذلك. ولقد تم انشاء اثنان من أجهزة الواقع الافتراضي في صورتهم النهائية للاستخدام، فلقد حازت نظارات الاوكيليوس ريفت على إعجاب الكثير من المطورين ممن اختبروا هذه النظارات، وأيضا على الجانب الأخر فقد حازت نظارات الفيف على ثقة منصة الألعاب الخاصة بالواقع الافتراضي ” فالف ستيم” لتكون نظارتها الأساسية في اللعب على هذه المنصة.
وتعد النظارتان متشابهتان إلى حد ما ولكن كل منهما تحتوي على مميزات وعيوب، لذلك سوف نبين المقارنة بين الاثنين ليعلم كل مستخدم ما يفضل بينهم واي النظارات تناسب استخدامه، وسنتكلم في التالي عن:
1- الفيديو
المكون الأساسي لأي نظارة واقع افتراضي هو الأداة الخاصة بالرأس. فتعتمد تقنية الواقع الافتراضي على وجود شاشة داخلية تتواجد في الأداة الخاصة بالرأس وتتمركز الشاشة أمام عينيك لتعطيك مجال كامل للرؤية تستطيع به أن تتواجد داخل هذا العالم وتعمل أيضا عدة الرأس على تتبع أي حركة تقوم بها عند النظر في جميع الجوانب. هذا ببساطة اهم جزء في عميلة الواقع الافتراضي وهو ما تتشابه به النظارتان.
كلا النظارتان تحتوي على نفس دقة العرض لكل عين وهو 1080×1200 بكسل، أيضا نفس مجال الرؤية وهو 110 درجة بمعدل تحديث للصورة 90 هرتز في الثانية، كلاهما يحتويان على أجهزة استشعار داخلية وخارجية لتتبع حركة الرأس بشكل جيد.
وصراحةً فكلا النظارتان تتمتعان بنفس الأداء من ناحية الصورة وأجهزة الاستشعار، لذلك فالأمر محسوم مناصفةً بينهما.
2- نوعية الصوت
بالإضافة إلى الفيديو فان الصوت هام في تجربة الواقع الافتراضي حيث يكمل الصوت شعورك بالدخول في العالم الافتراضي. فكلا النظارتان يعتمد على سماعات للأذن لإيصال أفضل جودة للصوت. فتحتوي نظارات الريفت على سماعات مدمجة للأذن بينما تحتوي الفايف على مدخل خاص لوصلة السماعات 3.5 ملميتر لتستطيع تركيب السماعات المفضلة إليك، مع العلم إن النظارتان يحتويان على ميكروفون داخلي.
من هنا فان سماعات الريفت ذات جودة عالية وسهلة الاستخدام، أيضا نظارات الفيف تعطيك الاختيار لاستخدام الجودة التي تناسبك ولكن سوف تضطر إلى إدراج أسلاك أكثر ووزن أكبر إلى النظارات بشكل عام.
لذلك من ناحية الصوت فان الفائز يعتمد بشكل كبير على الذوق الخاص بالمستخدم.
3- متطلبات التشغيل
تتطلب كلا النظارتين حاسب ذو إمكانيات عالية لتستطيع استخدامهم. فاذا تم تشغيل احدى النظارات على أحد الأنظمة فتأكد إن النظارة الأخرى ستعمل عليه أيضا.
تتطلب كلا النظارتين العمل على حاسب يحتوي على الأقل بروسيسور انتل i5 وكارت رسومي انفيديا جي فورس GTX 970 او AMD R9 290 من نوع رادون. وتتطلب الفيف 4 جيجابايت من الذاكرة إما الريفت فتتطلب 8 جيجابايت للتشغيل، لكن في كلا الحالتين لتجنب الأخطاء يمكنك شراء 8 جيجابايت إذا كنت تريد تشغيل أي منهما.
ولكن الاختلاف الكبير في هذا القسم يأتي في عملية التوصيل بالنظام. فنظارة الفيف تحتاج إلى مجرد كبل واحد من نوع USB 2.0 وكابل واحد من نوع HDMI إما نظارة الريفت فتحتاج إلى توصيل اثنان من الكابلات من نوع USB 3.0 وكابل واحد من نوع HDMI.
لذلك تكون الغلبة في متطلبات التشغيل إلى نظارة الفيف بمقدار صغير جدا بفضل التوصيلات القليلة بالنظام.
4- أدوات التحكم
لقد تعودنا في الأعوام السابقة من الألعاب التى يمكن التحكم بها عن طريق الحركة إن أدوات تحكمها الخاصة تكون صعبة المراس في بادئ الأمر. لكن في الواقع الافتراضي يصبح التحكم في الألعاب شيء أصعب بواسطة أدوات التحكم إذا أردت مثلا إن تحاكي حركة يديك في اللعبة او مثل ذلك. لذلك كلا النظارتان لديهما أدوات التحكم الخاصة ولكن فقط الفيف لديها أدوات تحكم تعتمد على الحركة، إما الريفت فصممت لتعمل مع أداة تحكم تقليدية تتكون من ماوس ولوحة مفاتيح مدمجين او تعمل مع الريموت الخاص بها الغير قابل لمحاكاة الحركة.
أدوات التحكم الخاصة بالفيف القابلة لمحاكات الحركة تتكون من عصا تحتوي على أزرار ولوحة لمسية بارزة ويتتبعها النظام بشكل فائق الدقة في العالم الواقعي.
إما الريفت فتخطط في المستقبل إلى إصدار وحدة تحكم تعتمد على اللمس وتستطيع تتبع وجود يديك في العالم الواقعى، لكنها لم تعلن عن موعد صدورها ولا تكلفتها حتى الأن.
لذلك في هذا القسم أيضا تتفوق الفيف بفضل وحدة تحكمها القابلة لمحاكات الحركة.
5- الحركة داخل الواقع الافتراضي
لم نصل إلى مرحلة تتبع جميع التحركات داخل عالم الواقع الافتراضى حتى الأن، لكن تتيح فيف إلى مستخدميها شيء مماثل بفضل خاصية الغرفة الكاملة. تعتمد خاصية الغرفة الكاملة على تعليق جهازين استشعار منفصلين على حوائط الغرفة في أماكن مختلفة، وتستطيع أجهزة الاستشعار محاكات مسافة تتكون من 2 × 1.5 متر. وتتواجد كاميرا أمامية لهذا الغرض، حيث تتيح لك التحرك بحرية في حدود هذا الإطار الافتراضى وتظهر الحوائط عند الاقتراب من الحدود وتنبهك الكاميرا حتى لا تتخبط في أنحاء الغرفة.
إن خاصية الغرفة الكاملة من فيف تعطيها ميزة جيدة ولكن تعيبها شيء واحد وهي الأسلاك، فترتبط الفيف بأسلاك تمتد إلى ثلاثة أمتار. وبما أنك لا تراها أثناء التجول في خاصية الغرفة الكاملة فإمكانية تعثرك بها تكون كبيرة. ولكن على الجانب الأخر فان ميزة الغرفة الكاملة اختيارية حيث يمكنك اللعب بدونها بدون أي مشاكل.
لذلك هذه افضليه أخرى لل HTC فيف حيث لم تستطع الريفت بالإتيان بهذه الخاصية.
6- الإعداد للتشغيل
من ناحية الاستخدام فتتميز نظارات الريفت بالسهولة في إعدادها للاستخدام. بمجرد تحميل البرنامج الخاص بالريفت على الحاسب الشخصي يمكن توصيل النظارات بمدخل أل USB الخاص ثم توصيل أجهزة الاستشعار بالمنفذ الأخر وتوصيل كابل أل HDMI, بهذا تكون انتهيت بعد عدة خطوات بسيطة من التجهيزات فانت جاهز أن تضع النظارات على راسك وتقوم باللعب.
إما بالنسبة إلى نظارات الفيف فهى تحتوي على توصيلات أكثر تعقيدا، فيجب أن يتم توصيل الأسلاك بصندوق صغير يعمل كجسر بين النظارات والحاسب الشخصي ثم بعد ذلك يتم توصيل النظارات بالصندوق الصغير عن طريق الكابل الذي يمتد ثلاثة أمتار ناهيك على أن الصندوق الصغير يحتاج إلى منفذ توصيل بالكهرباء بالإضافة إلى المستشعرات التي تعلق على الحائط يتم توصيلها أيضا. وكل ذلك يجب توصيله قبل أن تتمكن من استخدامها.
والتفضيل في هذا القسم يعود للريفت لسهولة توصيلاتها وأعدادها إلى الاستخدام.
7- الألعاب
تحتاج إلى برامج وألعاب ذات واقع افتراضي لتستطيع أن تستخدم عليها نظارة الواقع الافتراضى. ولذللك كلا الشركتين المصممتين للنظارات لديهما متجر لمحتويات الواقع الافتراضى. الريفت لديها متجر اوكيليوس حيث يوجد به محتويات أعدت خصيصا لنظارات الريفت فقط. إما الفيف فلديها متجر خاص بالواقع الافتراضى من “ستيم” أكبر متاجر الألعاب على الأنترنت. وكل متجر لدية الألعاب الشيقة والمميزة الخاصة به، ولكن لم يحتوي أي منهم حتى الأن على اسم متميز للألعاب ذات المستوى العالى.
الريفت تتفوق على الفيف في إنها تستطيع أن تدخل على كلا المتجرين حيث أن لديها اختيارات محدودة في متجر ستيم ولكنها تستطيع. إما على الجانب الأخر فان فيف لا تستطيع الدخول أبدا على متجر الاوكيليوس.
لذلك الريفت لها الأفضلية من ناحية المتاجر حيث إنها لديها حق الدخول على كلا المتجرين.
8- السعر
أن الريفت تكلف 600 دولار بينما الفيف تكلف 800 دولار. وتأتي التكلفة الزائدة في الفيف بسبب أدوات التحكم القابلة إلى محاكاة الحركة وخاصية الغرفة الافتراضية. لذلك تعد الريفت اقل سعرا، ولكن هذا سيتغير في المستقبل حيث سيتم إصدار أجهزة التحكم اللمسية الخاصة بالريفت. ولكن حتى يأتي هذا المستقبل فان الريفت تعد الأقل سعر بينهم.
لذلك الأفضلية حتى الأن في هذا الشأن للريفت.
في الأخير إلى من تعود الأفضلية الريفت أم الفيف؟
الحكم يعتبر متقارب إلى الغاية فهو سيرجع إلى تفضيل المستخدم واى المميزات سيفضلها على الأخرى. فمع تفوق الفيف تكنولوجيا بأدوات تحكمها التي تدعم الحركة وأجهزة استشعاراها التي تسمح بخاصية الغرفة الافتراضية، فهى تحتاج إلى ترتيب خاص حتى تتمكن من تفادى كل الأسلاك المحيطة بك حتى لا تتعثر بهم وتحطمهم على الفور.
افتقار الريفت إلى أدوات التحكم التي تدعم الحركة هو إغفال كبير للتكنولوجيا. ولكن كل هذا سيتغير قريبا مع صدور أداة التحكم اللمسية الخاصة. وبأخذ أداة التحكم اللمسية في الحسبان فان الريفت تعتبر الأكثر تفوقا بين النظارتين، فهى تستطيع أن تدخل إلى كلا المتجرين الخاصين بالألعاب الافتراضية دون اللجوء إلى أي حيل وهي سهلة التركيب للغاية واقل فوضى في التركيبات، وهي أيضا مريحة على الراس، مما يجعلها بعد كل ذلك الخيار الأفضل لمن يريد استخدام الواقع الافتراضي بشكل يومي.
اضف تعليق