لعدة سنوات يحاول العلماء بناء روبوتات بالمرونة الكافية لتجعل أجسامهم يتغير أشكالها لتتناسب مع وظائف معينة او المرور من فتحات ضيقة على سبيل المثال.
لقد توصل بعض العلماء لنماذج مشابهة مملوءة بالهواء ويتم التحكم بها عن طريق الأنظمة الهيدروليكية، ولكنها كانت تفتقر للسرعة في الأداء حيث جسدها المملوء بالهواء وأنظمتها الهيدروليكية تمنعها من السير بسرعات عالية، ولإضافة المزيد من المحركات لتحقيق السرعة من شانه ان يبطل مبدأ المرونة نهائيا.
الآن تمكن أحد المهندسين من جامعة هارفارد على تطوير الأنابيب الكربونية الفائقة الصغر ليصنع منها ما يطلق علية “العضلات الاصطناعية” مما سيجعل من الروبوتات أكثر مرونة وكفاءة. وتحتوي العضلات الاصطناعية على نوع خاص من المطاط يتغير شكله بمرور التيار الكهربى من خلاله، وقد تمكن العلماء من تطوير هذه المادة من سنوات طويلة ولكن وقتها كان العمل في مجال الروبوتات مكلف جدا.
وقد تمكن العالم ميتشو دودوتا مع فريقه الخاص من بناء روبوت مستندا على هذه التقنية المرنة حيث يتمكن الروبوت من تنفيذ حركات كثيرة فى مرونة تامة، حيث لا يحتوي على أي من المكونات الصلبة ويتحدث ميتشو ويقول ” نعتقد ان يكون هذا الروبوت الأساس لتطوير وصناعة الروبوتات المرنة فى المستقبل”. والسر وراء تمكنهم من بناء هذا الروبوت هو استخدام الأنابيب الكربونية المرنة كوصلات للتيار الكهربى، وبناء العديد من الطبقات من العضلات الكهربية التي تجعل من التحرك بالكفاءة والسرعة اللازمة.
ونستطيع الاستفادة من هذه التقنية في صناعة معدات قابلة للانحناء لتأخذ أشكال معينة او روبوتات تستطيع التحرك بمرونة او حتى مكونات مرنة للروبوتات العادية.
ويقول أحد العلماء من الفريق ان العمل على تحريك الروبوتات بالشكل المطلوب هو شيء صعب، لكن الأن بفضل المحركات المرنة الشبيهة بعمل العضلات التي تتواجد في جسم الأنسان، لقد فتحنا المجال لتطبيق هذه الخاصية في العديد من المجالات والاستفادة من المعدات المرنة اقصى استفادة.
اضف تعليق