الكثير من مستخدمي هواتف الاندرويد عبر السنوات الماضية شعروا بالاحباط المصاحب لتاخر التحديثات عبر الانترنت. بينما تقوم جوجل بإصدار التحديثات وسد الثغرات الامنية بشكل مستمر، فان مصنعي الهواتف المعتمدين لدى جوجل مثل سامسونج وLGو HTC يتاخرون فى اعتماد هذه التحديثات وتطويرها لتتوافق مع اجهزتهم. الان جوجل تقرر ان تاخذ إجراء صارم بخصوص هذا الشأن.
غوغل تطور نظام اندرويد بشكل مستمر وتطلقه الى هواتفها واجهزتها اللوحية التى تحمل اسم نيكسوس على الفور. ان هذه الهواتف لا تحتاج لأى خطوات اضافية ليتم اطلاق التحديثات لها، لذلك تستطيع تحديثها بمجرد ظهور التحديثات. ولكن مصنعى الهواتف المعتمدين (OEM؛) يحصلون على النسخة الرئيسية من التحديث بمجرد ظهوره لتختبر كل شركة مميزاتها الخاصة ومدى توافقها مع التحديث الجديد لتعدل كل شركة النسخة الخاصة بها على حسب مكونات كل هاتف. وعلاوة على ذلك فان الهواتف التى تباع بمعرفة شركات الاتصالات تنتظر مدة اطول لتتمكن شركات الاتصالات من ترخيص التحديث لهم. كل هذه الخطوات تضيف المزيد من الوقت اللازم لاستلام التحديثات على الهواتف وتجعل من المكلف ايصال هذا التحديث للهواتف بالاخص ان كانت اسعارها لا تغطى تكاليف هذا التحديث. طبقا لتقرير من بلومبرج فان جوجل لا تستطيع ان تتحمل مرة اخرى هذا الاسلوب الذى ينتهجه شركائها فى انتاج الهواتف التى تعمل بنظام اندرويد تجاه التحديثات. ولقد جمعت جوجل بيانات حول سرعة هذه الشركات ومدى كفاءتها فى ايصال التحديثات لهواتفها وقد شاركت هذه البيانات مع شركات الهواتف لمعرفة ايهم الابطئ فى ايصال التحديثات. ولكن جوجل تاخذ فى الحسبان لاول مرة اطلاق هذه البيانات للعامة وستسمى قائمة الاسوء فى ايصال التحديثات لتضغط على هذه الشركات وتجبرها على تحسين خدماتها حتى لا تخسر مستخدميها لصالح الشركات الافضل فى ايصال التحديثات. وايضا ارسلت هذه القائمة لشركات الاتصالات لانها تشارك فى الموافقة على هذه التحديثات لهواتفها التى تحمل علامتها.
وقد تملّك الاحباط مرارا وتكرارا من شركة جوجل بسبب موقف الشركات من التحديثات حتى العام الفائت عندما وجدت جوجل ثغرة امنية تحتاج الى التدخل السريع منها بالاضافة الى سرعة تدخل شركات الهواتف الاخرى ايضا. وقد احتاجت هذه الشركات شهور حتى تطلق هذه التحديثات للمستخدمين ولم تتمكن من تحديث جميع الهواتف ايضا. وارسلت جوجل لشركات الاتصال لتحثها على التغاضي عن اجراء الاختبارات على التحديثات الامنية لتسرع من عملية اصدارها للهواتف بشكل امن وخصوصا ان هذه الإختبارات الكثيرة تكلف شركات الهواتف الكثير من الأموال مما يجعل من الصعب اصدار التحديثات لجميع الهواتف. ونعتقد انه باصدار قائمة بيانات الاسوء فى اصدار التحديثات ستفتح النار على جميع شركات الهواتف.
اضف تعليق