بينما يتسابق نصف سكان العالم في الإمساك بالبوكيمونات، لازال النصف الأخر ليس متصل حتى بالإنترنت. طبقا إلى إحصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات فان 3.9 مليار شخص غير متصلين بالإنترنت، حتى في أوروبا أكثر القارات اتصالا بالإنترنت فان 21 في المائة غير متصلين بالإنترنت، أما بالنسبة إلى قارة إفريقيا الأقل اتصالا بالإنترنت فان 75 في المائة من السكان ليسوا متصلين بالإنترنت.
وتعد هذه الإحصائيات السنوية واحدة من التقارير الخاصة بالمنظمة. وتظهر هذه التقارير تواجد فجوة واسعة بين الدول الفقيرة والغنية في الاتصال بالإنترنت، وبين الرجال والنساء أيضا. فمن الواضح إن الجهود التي تسعى اليها شركات التكنولوجيا الحديثة مثل جوجل وفايسبوك لاتصال أكبر عدد من السكان بالإنترنت ستأخذ وقت أطول في التحقيق.
بينما يتصل أربعة من أصل كل خمس أشخاص على الأنترنت في الدول المتقدمة فان أكثر من أربعين في المائة من سكان الدول النامية لا يصلون بالإنترنت نهائيا. وتفيد تقارير الدول النامية إن دول مثل اليمن وأثيوبيا وهايتى وماينمار فقط 15 في المائة من السكان متصلون بالأنترنت. أيضا الرجال على اتصال بالإنترنت أكثر من النساء وهذه الفجوة تتسع باستمرار. وتزيد هذه الفجوة خاصة في الدول النامية الأكثر فقرا بينما تتناقص في الدول المتقدمة.
وتعد تكلفة الدخول على الأنترنت العائق الأكبر في اتساع هذه الفجوة. ولكن أصبحت التكلفة تقل بشكل مبهر في الدول النامية منذ 2011 مما يتيح للسكان بالاتصال بالأنترنت، لكن تظل التكلفة عالية في الدول الفقيرة، حيث يتكلف الدخول على الأنترنت أكثر من 5 في المائة من أجمالي دخل الفرد.
ويعد الاتصال بالأنترنت عن طريق الهاتف الذكي من أكثر الأشكال انتشارا هذه الأيام، حيث يمثل 41 في المائة من أجمالي الأشخاص المتصلين بالأنترنت في الدول النامية أما في الدول المتقدمة فيمثل 90 في المائة من المستخدمين.
اضف تعليق