بيل غيتس، 64 سنة، واللي تبرع بـ 85 مليون جنيه استرليني لمكافحة ڨيروس كورونا الشهر الماضي، يعتقد أنه على الرغم من الفوضى الحالية، هناك “هدف روحي وراء كل ما يحدث”.
جيتس كتب رسالة مفتوحة، رائعة، بعنوان “ما الذي نتعلمه حقًا من ڨيروس كورونا/كوفيد 19؟”، اسمحوا لي أترجمها:
يقول غيتس في بداية رسالته:
أنا مؤمن قوي بأن هناك غرضًا روحيًا وراء كل شيء يحدث، وكونه غرضًا جيدًا أو سيئًا، يتوقف على رؤيتنا له.
بينما أتأمل هذا الأمر، أريد أن أشارككم ما أشعر به حيال هيمنة ڨيروس كورونا / كوفيد 19 علينا:
ڨيروس كورونا يذكرنا بأننا جميعًا متساوون، بغض النظر عن ثقافتنا، أو ديننا، أو مهنتنا، أو وضعنا المالي، أو مدى شهرتنا. هذا المرض يعاملنا جميعًا على قدم المساواة، ربما يجب علينا أيضًا أن نتعامل هكذا. إن كنت لا تصدقني، اسأل توم هانكس.
إنّه يذكرنا بأننا جميعًا مترابطون وإذا أثّر شئٌ على شخص ما، فإن لذلك تأثير على شخص آخر. إنه يذكرنا بأن الحدود الزائفة التي وضعناها ليس لها قيمة تذكر، لأن هذا الڨيروس لا يحتاج إلى جواز سفر. يذكرنا القمع لفترة قصيرة، بأولئك الذين يقضون حياتهم كلها تحت القمع.
إنّه يذكرنا بمدى أهمية صحتنا، وكيف اتجهنا لإهمالها من خلال تناول المواد الغذائية المُصّنعة الفقيرة في المواد المغذية، ومياه الشرب الملوثة بالمواد الكيميائية. إذا لم نعتني بصحتنا، فإننا بالطبع سنمرض.
إنّه يذكرنا بقصر الحياة وما الأهم بالنسبة لنا، وهو مساعدة بعضنا البعض، وخاصة كبار السن أو المرضى، أن هدفنا في الحياة ليس شراء مناديل المرحاض.
إنّه يذكرنا إلى أي مدى أصبح مجتمعنا، مجتمعًا ماديًا، وكيف نتذكر، في الاوقات الصعبة، أنه الضروريات التي نحتاجها هي (طعام، ماء، دواء) على عكس الكماليات التي نعطيها قيمة غير ضرورية في بعض الأحيان.
إنّه يذكرنا بمدى أهمية عائلتنا وحياتنا الأسرية، ومدى إهمالنا لذلك. إنه يجبرنا على العودة إلى منازلنا حتى نتمكن من تحويلها لبيوت، لنقوي روابطنا الأسرية.
إنّه يذكرنا بأن عملنا الحقيقي ليس عملنا الحالي، فهذا ما نقوم به، ولكنه ليس العمل الذي ما خلقنا للقيام به. إن عملنا الحقيقي هو رعاية بعضنا البعض، وحماية بعضنا البعض والاستفادة من بعضنا البعض.
إنّه يذكرنا بأن نحافظ على أنفسنا. يذكرنا أنه بغض النظر عن مدى اعتقادنا بأننا عظماء، أو كيف يعتقد الآخرون أننا رائعون، يمكن للڨيروس أن يوقف عالمنا.
إنّه يذكرنا بأن قوة الإرادة الحرة في أيدينا، يمكننا اختيار التعاون ومساعدة بعضنا البعض، والمشاركة، والعطاء، والمساعدة، وودعم بعضنا البعض؛ أو يمكننا اختيار أن نكون أنانيين، ونخزن الأشياء، ونعتني بأنفسنا فقط.
في الواقع، إنها الصعوبات التي تبرز ألواننا الحقيقية.
إنّه يذكرنا بأنه يمكننا التحلي بالصبر أو الذعر.
يمكننا إما أن نفهم أن هذا النوع من المواقف قد حدث مرات عديدة من قبل في التاريخ وسوف يمر، أو يمكننا أن نشعر بالذعر ونرى أنه نهاية العالم، وبالتالي، نتسبب في ضرر أكبر من النفع لأنفسنا.
إنّه يذكرنا أن ما يحدث يمكن أن يكون نهاية أو بداية جديدة:
يمكن أن يكون هذا وقتًا للتفكير والتفهم، حيث نتعلم من أخطائنا، أو يمكن أن تكون بداية دورة ستستمر حتى نتعلم في النهاية الدرس الذي كُتب لنا أن نتعلمه.
إنّه يذكرنا أن هذه الأرض مريضة.
يذكرنا أننا بحاجة إلى النظر إلى معدل إزالة الغابات بشكل عاجل تمامًا كما ننظر إلى السرعة التي تختفي بها مناديل المرحاض من الرفوف. نحن مريضون لأن بيتنا مريض!
إنّه يذكرنا أنه بعد كل صعوبة، هناك دائما إنفراجة.
الحياة تدور في دوائر، وهذه مجرد مرحلة في هذه الدورة الرائعة. لسنا بحاجة للذعر؛ كل هذا أيضًا سوف يمر!
إنّه في حين أن الكثيرين يرون ڨيروس كورونا / كوفيد 19 ككارثة كبيرة، إلا أنني أفضل رؤيته باعتباره *مصححًا عظيمًا*
يتم إرساله، لتذكيرنا بالدروس المهمة التي يبدو أننا نسيناها، والأمر متروك لنا إذا تعلمناها أم لا…..
اضف تعليق