العدسات اللاصقة التي تسجل كل شيء في افلام الجاسوسية اصبحت حقيقة.
بالنسبه للبعض التحويل من النظارات للعدسات اللاصقة يعدّ امراً مذهلاً, حيث تستطيع ان تتابع حياتك اليومية وترى عن بعد وكل ذلك بدون اى شئ معلّق على وجهك. بعد الكثير من تعديل وضع النظارات على الوجه ومحاولة مسح زجاج النظارات كل فترة الان اصبح كل هذا من الماضي.
لم اتخيل ان العدسات اللاصقة تستطيع ان تفعل اى شئ اخر غير انها تحسّن الرؤية. ولكن مع ذلك من الممكن ان اجرب العدسات ذات التكنولجيا الحديثة, ولكن مجرد العلم انه يوجد شخص ما يلتقط لك الصور وانت لا تعلم شئ مخيف ومقلق.
مع النهوض بانظمة المراقبة وتطوير حالتها فان هذا يعنى انه توجد الات تصوير فى كل مكان الان
ان الشرطة الان تتزود بكاميرات محمولة على اجسامهم واخرى موضوعة على لوحة القيادة لسيارات الشرطة, كل هذا لامساك المجرمين وهم يقومون بافعالهم الخاطئة,ايضا لتوثيق القبض عليهم وللحالات المتصاعدة الخطيرة ولاسباب الدراسة فيما بعد.
مطورين التكنولجيا الحديثة يتطلعون الى حدود جديدة فى عالم كاميرات التصوير, واحدة من هذه الافكار ان لم تكن براءة اختراع فهي من درب الخيال: العدسات اللاصقة.
ان افلام التجسس وافلام الخيال العلمي تعمل في هذا الاتجاه منذ وقت طويل, وانه من الممكن الان أن تصبح هذه الافكار حقيقة فى وقت اقرب من ما يمكن.
قد سجلت جوجل براءة اختراع لاول عدسات لاصقة تستطيع التصوير فى 2014 وقد تبعتها شركة سامسونج فى هذا المجال.ولكن سوني لديها براءة اختراع ايضا فان عدساتها اللاصقة اذا صحت المواصفات التى اعلنت عنها فان المميزات الى تحتويها عدسات سوني اكثر بكثير من الاثنان الاخرين.
ان كمية التكنولجيا التى وضعتها سونى فى هذه العدسات لاتوصف بكلمة اقل من مذهلة.
ولكن اذا كانت العدسات تستطيع التصوير فعلا. فاين تخزن هذا التصوير؟ وكيف يمكنك ان تشاهد ما صوّرت؟ وكيف تستطيع ان تفتح وتغلق الكاميرا؟……. نعم توجد الكثير من الاسئلة.
اعتمدت سوني فى عدساتها الاصقة على تقنية حديثة تستطيع ان تتبين اذا كنت ترمش عينك طبيعيا او عن قصد.
طبقا لبراءة الاختراع فان المدة بين كل رمشة لعينك من 0.2 الى 0.4 جزء من الثانية. فانه اذا استغرقت وقت اكثر من 0.5 ثانيه فان هذه الرمشة تكون عن قصد ومختلفة عن الرمش بشكل طبيعي.
لذلك من الممكن ان يستطيع المستخدم لهذه العدسات ان يرمش عن قصد بطريقة معينة لتنفيذ امر ما او حتى ان يغمز بعينيه لتشغيل او قفل الكاميرا. مع ذلك فالعدسة يوجد بها جهاز استشعار صغير يحول حركة العين الى طاقة , مما يمكنك من تحريك عينيك يمينا او يسارا لتفعيل التصوير على سبيل المثال.
عدسات سوني تحتوى على ميزة التسجيل عن طريقة وحدة تخزين داخل العدسات حتى لا تحتاج ان تحمل اى جهاز اخر.
على النقيض من ذلك فان عدسات سامسونج ترسل ما تخزنه من تصوير الى جهاز خارجي مثل الهاتف او اى جهاز اخر تحمله معك. ولكن عدسات سوني ايضا تحتوى على الكثير من المميزات مثل التقريب والتبعيد والتركيز على شئ ما (فوكوس) وخاصية تثبيت الصورة وتغير البعد البؤرى مما يجعلها اقرب الى الكاميرا الحقيقية. ولكن للاسف لا تحتوى على الكثير من المميزات التى توجد فى نظارات جوجل التكنولوجية.
نعم ان النظارات التكنولوجية اصبحت من الماضى الان. ولكن جوجل لم تنتهي من هذا المجال بعد. على طريقة سوني فان جوجل سجلت براءة اختراع لعدسات تكنولوجية لن يتم ارتدائها فوق العين فقط ولكن من الممكن ان يتم زرعها بشكل دائم فى العين. وذلك حتى لا تقلق من ان تقع من عينك فى فتحة تصريف المياه (البالوعة) وانت تستحم على سبيل المثال.
بعد ان يتم تركيبها عن طريق الجراحة, يتم توصيلها لاسلكيا عن طريق اى جهاز يدعم التوصيل الاسلكي لتلتقط وتعدل على الصور فى اي وقت وتضبط خاصية التقريب والتبعيد وما الى ذلك بشكل تلقائي ويمكن ان تضبط الرؤية بشكل صحيح اذا ضعف الابصار فى اي وقت.
حتى الان لا نعلم متى سنتمكن ان نسير برؤية تكنولجية على خطى ترمينايتور او افلام الجاسوسية.
ان موعد صدور هذه التكنولوجية الحديثة الى الاسواق شئ اخر تماما . ولكن العباقرة فى الشركات الكبيرة يتنافسوا لجلب كل ماهو جديد لهذه التقنية. هذه لا يترك مجال للشك اننا سنرى هذه التقنيات فى وقت قريب .
اضف تعليق