تحولت الأجواء إلى أجواء درامية بالنسبة إلى الفيسبوك والشركة المملوكة لها واتساب، وهذا حول قضية مشاركة البيانات الخاصة بالمستخدمين في الصيف السابق. وكانت واتساب قد أعلنت إنها لن تشرك البينات عندما تم الاستحواذ، ولكنها خالفت الوعود وقد وضعها هذا الموقف في مشاكل كبيرة مع المجتمع الأوربي.
وتعرف أوروبا بحساسيتها العالية فيما يتعلق بالخصوصية ولديها سجل طويل في ملاحقة الشركات الأوروبية بسبب انتهاكها خصوصية المستخدمين وجمع بياناتهم أو مشاركتها بدون علمهم. وقد تكون واتساب هي الضحية الجديدة حول التعديل الأخير الذي ينص على مشاركة بيانات المستخدمين مع فيسبوك المالكة لها.
قبل أيام طلبت ألمانيا من فيسبوك التوقف عن جمع بيانات مستخدمي الواتساب بسبب أن التغيير في بنود استخدام الخدمة كان مضللاً وينتهك قانون حماية بيانات المستخدمين. فيسبوك من جهتها رفضت الانصياع لهذا الأمر وتقدمت بطلب استئناف للقضاء.
المملكة المتحدة بدورها تفكر بإجراءات مع فيسبوك حيث تعتزم استجواب الشركتين ” واتساب وفيسبوك ” حول مستوى شفافيتهم مع المستخدمين بما يتعلق بكيفية مشاركة بياناتهم واستخدامها.
وقالت مفوضة المعلومات في المملكة المتحدة “إليزابيث دينهم” أنها بدأت تحقيق بمشاركة بيانات المستخدمين. وأوضحت أن هناك غضب عارم بين مستخدمي واتساب في المملكة المتحدة حول مشاركة بياناتهم مع فيسبوك.
وكانت واتساب قد وعدت عندما استحوذت عليها فيسبوك بأنها ستلتزم بالشفافية وأنها لن تشارك معلومات المستخدمين مع الشبكة الاجتماعية. ولايزال من غير المؤكد إن كانت المملكة المتحدة ستحذو حذو ألمانيا وتلاحق الموضوع قضائياً، لكن حالياً لم يتم البدء بمشاركة البيانات هناك.
مع أن واتساب لا تفرض التغيير الجديد تلقائياً، لكن هناك احتمال كبير أن يوافق المستخدم على رسالة تطبيق سياسة الخصوصية الجديدة بطريق الخطأ أو بدون قراءتها حتى. وتسمح واتساب للمستخدمين بمنع مشاركة بياناتهم مع فيسبوك لكن الوضع الافتراضي هو مشاركتها عند الموافقة على السياسة الجديدة.
اضف تعليق