بعد كثير من التأخير أكدت شركة ياهو أخيرًا أنها كانت ضحية لاختراق كشف عن بيانات مئات الملايين من مستخدمي خدماتها، حيث بلغ عدد المتضررين نحو 500 مليون مستخدم وهو أكبر من التوقعات التي أشارت إلى أنهم أكثر بقليل من 200 مليون مستخدم. وقد تم الكشف في أغسطس الماضي عندما قام مخترقون يدعون بـ Peace باختراق أمن الشركة، والوصول إلى أكثر من 200 مليون حساب. وتم بيع تلك البيانات على الإنترنت المظلم مقابل 2000 دولار فقط.
حينها، أفادت الشركة بأن كلمات المرور التي تم اختراقها كانت ضعيفة للغاية، وهو الأمر الذي جعل ياهو تواجه موجة من الانتقادات لكونها من المفترض ان تقوم بحماية وبسلامة حسابات مستخدميها أيا كان الأمر. ومما زاد تعقيد الأمور أن الشركة لم تتخذ أي إجراء لتغيير كلمات المرور لحسابات خدماتها. واليوم أكدت ياهو الاختراق في بيانٍ صحفي، وأشارت تحقيقاتها الجارية إلى أن “البيانات المسروقة لم تتضمَّن أي من كلمات السر غير المحمية، وبيانات بطاقات الدفع، وكذا بيانات الحسابات المصرفية”.
يمكننا النظر إلى التداعيات السلبية لهذا البيان من امرين، الأول أنه قد يؤثر سلبًا على مفاوضات بيع الشركة إلى فيريزون، فإنه من المفترض أن تدفع تلك الأخيرة 4.8 مليار دولار لقسم أعمال ياهو على الإنترنت، مما يعني احتمال وجود عقوبات ضريبية محتملة قد تتكبدها الشركة. الأمر الآخر، أن هذا الحادث عبارة عن وصمة عار في تاريخ ماريسا ماير كرئيس تنفيذي للشركة الأمريكية فمنذ توليها رئاسة الشركة لم تستطع التغلب على مشاكل ياهو التي توالت بعدها يومًا بعد يوم.
اضف تعليق