الإمارات: شحن بضائع بسرعة أسرع من الصوت مع الهايبرلووب

الإمارات العربية المتحدة تبحث عن دخول التاريخ والاستعداد للمستقبل كعادتها باستخدام وسيلة لنقل البضائع بسرعة أسرع من الصوت

تعتبر الإمارات العربية المتحدة من اقل البلاد التي لا تعتمد على المواد البترولية بين دول الخليج. ,ولذلك فإن الإمارات تبحث في كل ما هو جديد ومستقبلى لمساعدتها فى الوصول إلى الأفضل.

في السابق منذ عدة أشهر تم التداول في المواقع التقنية عن عزم الإمارات على تدشين وسيلة للمواصلات تسمى “هايبر لووب” وهي وسيلة للنقل تنقل الأشخاص بسرعة الصوت بتكنولوجيا خاصة وهي أحدث التقنيات المستقبلية في العالم هذه الأيام. وتعتبر الإمارات من أوائل الدول في استخدام هذه التقنية لنقل الأشخاص بسرعة الصوت، كما لاقى هذا النظام للنقل استحسان من الحكام في الإمارات ومن المعروف ان هذا النظام سوف يتكلف ملايين الدولارات.

وبالرغم من هذا السبق في التكنولوجيا المستقبلية من قبل الإمارات ألا إنها قد عزمت على استخدام هذه التقنية في الاقتصاد كوسيلة لنقل البضائع وليس الأشخاص فقط، وبذلك تعتبر دولة الإمارات أول دولة في العالم سوف تستخدم تقنية الهايبر لووب لنقل البضائع. ومن المتوقع ان يتم استخدام هذه التقنية لربط ميناء “جبل علي” الذي يعد الميناء الأقوى في المنطقة العربية والأسيوية وبين إمارة الفجيرة لتسهيل وسرعة تداول البضائع داخل البلاد.

hyperloop-cargo

معلومات عن الهايبرلووب

الهايبرلوب هو مفهوم لنظام نقل عالي السرعه اطلقه رجل الاعمال و المخترع الامريكى إيلون ماسك و هو عباره عن دمج انابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين و داخل هذا الانبوب كبسولات ركاب تندفع بسرعات عالية على وسادة هوائية مضغوطة ولا تحتك بجدران الأنبوب بفعل حقل مغناطيسي يولده موتور كهربائي يستمد قوته من الطاقة الشمسية

تصميم لكبسولة نقل الركاب: وتستطيع كل كبسولة حمل نحو 20 راكباً، ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي مشكلة أو خطر لإصطدام الكبسولات ببعضها أو خروجها عن المسار، كما توجد مسافة أمانة بين كل كبسولة والأخرى تبلغ خمسة أميال. .

تصميمات “إيلون ماسك” لمشروع هايبرلووب: سرعة الهايبرلوب تفوق سرعة الصوت وتسير بسرعة 1200 كم في الساعة، ستستطيع أن تقطع المسافة ما بين نيويورك بالولايات المتحدة والعاصمة الصينية بكين في ساعتين وبين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو في 35 دقيقة بمتوسط ​​سرعة 598 ميلا في الساعة (962 كم / ساعة)، مع سرعة قصوى تبلغ 760 ميلا في الساعة (1،220 كم / ساعة). وتبلغ المسافة ما بين سان فرانسيسكو ولوس أنجليس نحو 615 كيلومتر تقريباً، ويستغرق السفر بالسيارة بين المدينتين نحو 5 ساعات و35 دقيقة تقريباً عند سلوك أقصر طريق بين المدينتين، فيما يستغرق السفر بالطائرة نحو ساعة و20 دقيقة.

وأوضح المهندس الأمريكي أن “هايبرلوب” بمثابة هجين بين طائرة الكونكورد وراجمة صواريخ وطاولة للعب الهوكي في الهواء، حيث تعمل وسيلة الموصلات بواسطة كبسولة للركاب تنتقل خلال أنبوب ضخم خال من الهواء يربط بين محطتين أو أكثر.

واستخدم المهندس الأمريكي فكرة الموتور الكهربائي الذي يعمل بالطاقة الشمسية الذي استخدمه عند صناعة السيارة الكهربائية تيسلا طراز S، وهي السيارة التي تصنف كأول سيارة كهربائية آمنة قابلة للاستخدام.

و اكد إيلون ماسك على أن وسيلة المواصلات “هايبرلوب” تعد أكثر أمنا وأسرع وأقل تكلفة وأكثر راحة من أي وسيلة مواصلات حالية، ونشر المهندس تصميمات للمشروع عبر مدونته أظهرت شكل الكبسولات التي تضم مخزن للأمتعة ومكان لجلوس المسافرين يضم مقاعد مريحة أمامها شاشات تلفاز.

ويمكن لوسيلة المواصلات الجديدة الربط بين المراكز السكنية الرئيسية في العالم لتوفير رحلات تستغرق وقت أقل، حيث يمكن الانتقال بين أمريكا إلى الصين خلال رحلة تستغرق ساعتين فقط، وتوقع “ماسك” بناء الأنبوب الواحد بنحو 10% من تكلفة القطار فائق السرعة وربع تكلفة الطرق البرية الممهدة.

وتعد أبرز العقبات التي يواجها المشروع هي الموافقات الحكومية والتمويل ورغبة “ماسك” في الإشراف على تنفيذ المشروع بنفسه؛ وأقترح المهندس الامريكي أن يكون مشروع “هايبرلوب” بديلاً للسكك الحديدة فائقة السرعة التي سيتم إنشائها في الولايات المتحدة.

وسوف يستغرق مشروع “هايبرلوب” وقت أقل لتنفيذه وذلك في فترة مابين سبع أو عشر سنوات وسوف يتكلف نحو ستة مليارات دولار أمريكي، بدلاً من 68 مليار دولار أمريكي التي تعد تكلفة مشروع القطارات فائقة السرعة في الولايات المتحدة.

اضف تعليق

تعليقات الفيسبوك